apc.belouizdad@wilaya-alger.dz +213 21 67 15 75

ولاية الجزائر تخصص 200 مليار لترميم بنايات محمد بلوزداد

يعد ملف السكن ببلدية محمد بلوزداد من بين أبرز الملفات التي تؤرق المواطن من جهة والسلطات المحلية من جهة أخرى، الأمر الذي جعل المسؤول الأول على رأس بلدية محمد عمامرة، يوجه نداءه لوالي العاصمة، من أجل فتح هذا الملف الاستعجالي والنظر فيه

كشف رئيس بلدية محمد بلوزداد، محمد عمامرة، عن تخصيص ولاية الجزائر 200 مليار سنتيم لتهيئة وترميم البنايات المنتشرة عبر إقليم البلدية، مضيفا أن حوالي 600 عائلة تقطن الأسطح والأقبية تترقب الترحيل إلى سكنات لائقة، مشيرا إلى أن 16 جمعية تم إنشاءها في إطار إشراك الشباب في تسيير المرفق العمومي باعتباره شريكا فعالا.


يعد ملف السكن ببلدية محمد بلوزداد من بين أبرز الملفات التي تؤرق المواطن من جهة والسلطات المحلية من جهة أخرى، الأمر الذي جعل المسؤول الأول على رأس بلدية محمد عمامرة، يوجه نداءه لوالي العاصمة، من أجل فتح هذا الملف الاستعجالي والنظر فيه خلال القريب العاجل، حيث تضم البلدية قرابة 600 عائلة تقطن الأسطح والأقبية، إضافة إلى 52 بناية مهددة بالانهيار وقرابة 1400 ملف طلب سكن اجتماعي مودع لدى مصالح المقاطعة الإدارية، في حين تولي مصالح البلدية أهمية بالغة للمجتمع المدني حيث تعتبره شريكا فعالا في تسيير المرفق العام.


200 مليار سنتيم لتهيئة وترميم بنايات محمد بلوزداد


في ذات الشأن، أكد عمامرة، أن السلطات التنفيذية لولاية الجزائر وعلى رأسها والي العاصمة يوسف شرفة، قد خصصت غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 200 مليار سنتيم، بغية تهيئة العمارات الواقعة بالبلدية، وذلك بعد لقاء جمعه مع المسؤول التنفيذي فور توليه منصبه على رأس الولاية، قائلا:»كان لي الشرف أنني أول مسؤول محلي يقابل الوالي شرفة، أين طرحت له جملة المشاكل التي يعاني منها سكان بلوزداد، وعلى رأسها مشكل السكن ومشروع ترميم البنايات بالعاصمة والذي انطلق سنة 2013، حيث استفادت منه معظم البلديات ما عدا بلدية محمد بلوزداد، الأمر الذي جعل والي العاصمة يتساءل عن عدم إدراج البنايات الواقعة بالبلدية ضمن المشروع، ليقوم بعدها بتخصيص غلاف مالي هام لتهيئة بنايات محمد بلوزداد».


 كما اعتبر المسؤول، أن البلدية التي تحمل اسم رمز من رموز الثورة التحريرية وتاريخا حافلا بالأمجاد والبطولات، حيث احتضنت البلدية اجتماع أعضاء المنظمة الخاصة «لوص»، والتي مهدت لتفجير الثورة التحريرية».


وأفاد المسؤول، أن هناك بعض الإجراءات المتبعة قبل انطلاق عملية الترميم، تتمثل في تحيين جميع البنايات المعنية بالتهيئة، وإجراء عملية الفحوصات التقنية للبنايات من طرف أعوان «سي تي سي»، ليتم بعدها تحضير دفتر الشروط الخاص، ومن ثم إجراء المناقصات وإطلاق الأشغال. 


600 عائلة تقطن الأسطح والأقبية تترقب الترحيل


وقال عمامرة في تصريح صحفي، إن بلدية محمد بلوزداد تضم قرابة 600 عائلة تقطن الأسطح والأقبية، وذلك نظرا للضيق السكنات والتي تضم في غالب الأحيان غرفتين تقطنها أكثر من عائلة، الأمر الذي يدفع أبناء هذه العائلات إلى استغلال الأسطح والأقبية تجنبا للضيق والمشاكل العائلية.


وكشف المسؤول، أنه يضع ثقته في والي العاصمة يوسف شرفة، والذي رأى حسن نيته ورغبته في محاولة تحسين أوضاع سكان مختلف بلديات العاصمة، من خلال فتح باب الحوار مع المسؤولين المحليين، ومعرفة أهم المشاكل التي تعاني منها كل بلدية، مشيرا إلى أن والي العاصمة الحالي لو كان على رأس الولاية في وقت سابق حينما كانت توزع السكنات بالمئات لتم القضاء على حوالي 50 بالمائة من مشكل السكن بالبلدية.


دراسة ملفات 1400 عائلة تقطن الضيق ببلوزداد


كما تطرق عمامرة، إلى ملف السكن الاجتماعي في بلديته، موضحا أن قاطني المنطقة لم يستفيدوا من حصة سكن إجتماعي منذ سنة 2009، في حين استفادت بلديات أخرى من عدة حصص سكنية تم توزيعها، وواصل عمامرة، في ذات الصدد، أن البلدية استلمت مؤخرا حصة سكن إجتماعي تقدر بـ100 مسكن يقابلها 1400 ملف مودع على مستوى لجنة المقاطعة يتم الآن دراستها والتدقيق فيها للتأكد من أحقية الأشخاص قبل وضع أسمائهم في القوائم المعنية بالاستفادة من سكن لائق، مشيرا إلى أنه يتوجب على السلطات المعنية منح حصة سكنية كل سنة لكل البلديات وذلك لتخفيف الضغط على السلطات المحلية من جهة وعلى قاطني الضيق من جهة أخرى، إضافة إلى توسيع صلاحيات رئيس البلدية في مجال السكن بصفته الأكثر دراية بوضعية قاطني مختلف أحياء البلدية التي يقطن بها،ـ يضيف رئيس البلديةـ.


كما فجر ذات المسؤول قنبلة مدوية، تعود مجرياتها إلى استفادة نواب من مجالس سابقة من عدة سكنات ذات صيغة إجتماعية بغير وجه حق، الأمر الذي يعد بمثابة أمرا مؤسفا، ما جعل المواطن يفقد ثقته في السلطات، ويستاء من هذه التصرفات غير الأخلاقية، على حد قوله.


مؤسسة «أسروت» قامت بدورها والمسؤولية يتحملها الجميع


في سياق متصل، أبرز عمامرة، أنه قد تلقى عدة رسائل من طرف مواطنين قاموا بتنبيه السلطات المحلية، عبر الصفحات من خطر انسداد البالوعات، الذي قد ينتج عنه كوارث وفيضانات كالتي وقعت بحي المعدومين بحر الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أن المؤسسة المكلفة بتنقية البالوعات هي مؤسسة «أسروت»، مؤكدا أن العمل قد تم إنجازه من طرف أعوان المؤسسة، وذلك بالتنسيق مع أعوان المكلفين بالعمران على مستوى البلدية.


وبالحديث عمن يتحمل المسؤولية بخصوص الفياضانات التي حصلت الأسبوع الفارط، أوضح عمامرة، أن المسؤولية تتقاسمها عدة هيئات، مستدلا بمثال يخص عملية الكنس والتي تعد من مهام أعوان مؤسسة «نات كوم»، مشيرا إلى أن عملية الكنس في الشوارع تتم بصورة دائمة في حين لا يمكن الجزم بأن العملية تتم بنسبة 100 بالمائة، ولكنها تنجز بصفة دورية، في حين أن نفس القول، ينطبق على أعوان مؤسسة «أسروت» والذين يقومون بدورهم، عبر تنقية البالوعات، أين تم الشروع في تنقية البالوعات هذه السنة منذ نهاية شهر جويلية.


وعرج المسؤول، إلى الدور الذي يلعبه المواطن فيما قد يحصل من انسداد في البالوعات عبر الرمي العشوائي للنفايات في الأماكن العامة، ما قد يتسبب في حدوث كوارث وفيضانات، كما تطرق عمامرة إلى مشكل سرقة البالوعات الذي يعد ظاهرة خطيرة تحدث في مجتمعنا.


وأفاد عمامرة أنه وحسب معلومات مؤكدة تحصل عليها من طرف جهات مختصة، فإن سبب الكارثة التي حدثت في «رويسو»، يعود إلى العمل الذي تم إنجازه في قنوات الصرف الصحي والذي لا يطابق المعايير المعمول بها، حيث وأنه وعوض استعمال أنابيب بقطر دائري يبلغ 300 ملم تم استعمال أنابيب بنصف ذلك القطر، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى عدم استيعاب هذه القنوات للكميات المعتبرة من المياه التي تنجرف لها، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بعد سقوط الكثيف للأمطار، مشيرا إلى أن النقطة التي وقعت فيها الكارثة بالضبط في حي المعدومين تعد من نطاق تدخل بلدية حسين داي، كما أن حي المعدومين يقع وسط حدود 3 بلديات وهي كل من بلدية القبة وحسين داي وبلوزداد، مضيفا أنه قد حان الوقت للتحقيق في مشكل الفيضانات التي تحدث خلال بداية فصل خريف، سيما وأن هذا السيناريو يتكرر كل سنة، ولهذا يجب إجراء التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ما حدث خلال الأسبوع الفارط، على حد تعبير المسؤول.


إنشاء 16 جمعية تنشط في مختلف المجالات


في سياق ذي صلة، أكد رئيس بلدية محمد بلوزداد، أن للمجتمع المدني دور كبير في دفع عجلة التنمية والرقي بالمرفق العام، ولهذا ارتأت مصالحه العمل على تشجيع النشاط الجمعوي، من خلال فتح المجال أمام الشباب لإنشاء الجمعيات، أين تم تأسيس 16 جمعية محلية ذات طابع ثقافي وخيري ورياضي، وذلك في إطار المساهمة في بناء وإعطاء هؤلاء الشباب حقهم عبر المشاركة في التسيير ومنحهم حق المبادرة، مشيرا إلى أنه ومنذ سنة 2012 إلى يومنا هذا تم تأسيس عدة جمعيات تنشط في مختلف المجالات، مضيفا أن لمواقع التواصل الاجتماعي دور فعال في إحياء النشاط الجمعوي عبر تواصل الشباب من مختلف المناطق في وقت وجيز عبر تقليص المسافات، كما أفاد المصدر، إن بلديته كانت من بين الأوائل الذين ساهموا في تأطير هؤلاء الشباب عبر وضعهم في الإطار القانوني، مؤكدا أن معظم أعضاء الجمعيات يعدون من النخبة وحاملين لشهادات عليا، الأمر الذي نتج عنه سطوع نجم بعضها على مستوى ولاية الجزائر، كأكبر الجمعيات من حيث النشاط، وذلك على غرار فوج محمد مرزوقي.


كما أفاد المتحدث، أنه قد تم إنشاء 4 ملاعب جوارية على مستوى عدة أحياء، في حين يتم التحضير لإطلاق مشروع إنجاز ملعب كرة السلة في القريب القادم، بعد إنهاء كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بإنجاز الصفقة.


وبالحديث عن حرب العصابات، أفاد عمامرة أنها غالبا ما تحدث في المجمعات السكانية والأحياء الكبرى، مرجعا السبب في ذلك إلى الضغط الاجتماعي، مؤكدا أنه إلى جانب وضع قانون لمحاربة العصابات، يتوجب توفير مناصب الشغل للأشخاص ذوي السوابق العدلية والخارجين من السجون، مشيرا إلى أن مصالحه قد ألغت 46 تصريح عمل كحارس سيارات بصفة غير قانونية كانوا قد تحصلوا عليها في السنوات الماضية، بعد صدور القرار من طرف السلطات المعنية.


في ذات السياق كشف عمامرة، أنه قد تم إعادة تهيئة كامل أرصفة الشوارع الرئيسية لمحمد بلوزداد، والتي لم تستفد من عملية التهيئة منذ 25 سنة.

أترك تعليق

إتصل بنا

07 شارع رابح تكجورت رويسو حسين داي 16015 بلدية محمد بلوزداد‎, الجزائر, الجزائر
apc.belouizdad@wilaya-alger.dz
+213 21 67 15 75
+213 21 67 15 75
+213 21 67 15 75

تواصل معنا